ان الصدق يهدي

May 5, 2024, 6:57 pm

الخطبة الأولى: الحمد لله الكبير المتعال الذي أمر عباده بالصدق في النوايا والأفعال والأقوال، وأشهد أن لا إله إلا الله المؤمن؛ وعد المتحلين بالصدق بالجنة يوم المآل؛ حيث قال -رب العزة والجلال-: ( هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[المائدة:119]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أصدق من حدَّث وقال؛ -صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحبٍ وآل-.

  1. ان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى
  2. ان الصدق يهدي البر
  3. ان الصدق يهدي الى البر

ان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى

ولعلّ من المفيد تذكير الطفل بقصة الراعي الكذّاب زعم بأنّ الذئب هاجم غنمه، وصاح وجمع أهل القرية ثمّ ضحك، وقال: "إنّه مازح، ولما هاجمه الذئب حقيقةً، وأكل غنمه، صاح وصاح، فما أنقذه أحد، لأن من يكذب مرّة لن يصدِّقه أحد ثانية. مشكووووووووووورة يسلمووووووووووووووووووووووووووو حياك الله بارك الله فيك وجزاك خيرا ولك شكري وتقْديري وعلى آلَموآصلة الرائعة معنا لخدمة هذا الصرح المبارك سائلين الله آن يوفقك ويحفظك ويسدد خطاك ويجعل كلّ عمل تقومون به هنا في موازين حسنآتكم ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما وبحفظ الله ورعايته يعطيك العافيه

ان الصدق يهدي البر

ويمكننا القول إن الطاقات المهدرة على الكذب مهما كان لون الكذبة «بيضاء أم صفراء أو غير ذلك.. »، هي خسارة تكلّف صاحبها نفسيًا وعقليًا وجسديًا، كما أن الكذب يحرم الإنسان من نعمة الهداية، ويمكن تجاوز تلك الخسارات الفادحة دنيويًا وأخرويًا، من خلال الصدق.

ان الصدق يهدي الى البر

أيها المؤمنون، مِن مجالاتِ الصدقِ أن يكونَ الإنسانُ صادقًا مع نَفسِهِ، ولا يخادِعها ويتركها تسبحُ في بحرِ الأماني والأهواء، فكم رأينا وشاهدنا أُناسًا يكذِبُونَ على أنفسِهِم، فتجِدُ أحدَهُم يتعاملُ بالربا.. ان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى. ، ويكذِبُ على نفسِهِ قائلًا: إنهُ ضرورةٌ عصريةٌ، وآخرُ يُسرِفُ على نفسِهِ بالمعاصي ظاهرًا وباطنًا، ثمَّ يقولُ: التقوى ها هنا - ويُشيرُ إلى قلبِه - وما عَلِمَ أنَّ النِّفاقَ في القلبِ كذلك. والعاقِلُ - ياعباد الله - هوَ مَن كانَ صادِقًا مَعَ نفسِهِ، فحاسَبَها في الدُّنيا، وأصلحَ عُيُوبَها؛ لِتَسلَمَ في الآخرة؛ قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 37 - 41]. عباد الله، أما الصدقُ معَ الناسِ، فيكونُ بالصدقِ في الأقوالِ، والأفعالِ، والأحوال. ولْيَسألْ كلٌّ مِنَّا نفسه: أنا ممن يكذِبُ في قولِهِ؛ فيقولُ ما يعلمُ أنه مُخالفٌ للواقع؟ هل أنا ممن يكذِبُ في فِعلِهِ؛ فيعملُ خلافَ ما يعلمُ أنه صوابًا؟ هل أنا ممن يربِّي أهلَهُ وأولادَهُ على الكَذِبِ، فأكذبَ عليهم في أقوالي وَوُعُودِي؟ ويَرَوْنِي وأنا أكذِبُ على الآخرين؟ بل رُبَّما آمرُهُم أنْ يكذِبُوا على الناس؟ عن عبدِاللهِ بنِ عمرو أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: " أربعٌ إذا كنَّ فيكَ فلا عليكَ ما فاتَكَ مِنَ الدنيا: صدْقُ الحديثِ، وحفْظُ الأمانةِ، وحُسْنُ الخُلقِ، وعفَّةُ مَطْعَمٍ "؛ صححه الألباني.

ثم قمنا بتفسير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم والذي أوضح بأن الصدق يهدي الجنة والكذب يضل صاحبه إلى النار والعذاب، ثم معرفة معنى الصدق، نتمنى أن نكون قمنا بتوضيح الصدق بطرق سلسة.